بسم الله الرحمن الرحيم
*سيرة أئمة الهدى و مصابيح الدجى.
الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي ابن أبي طالب و فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم
*نسبه:
الحسن المُثنّى بن الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم عليه السّلام
أمّه خولة بنت منظور بن زيان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن سمي بن مازن بن فزارة بن ذبيان بن بغض بن ريث بن غطفان بن سعد قيس عيلان بن مضر بن نِزار بن معد بن عدنان.
*نشأته:
نشأ في كنف والده الإمام السبط الحسن بن عليّ عليهما السّلام، فرضع في هذا البيت الكريم هَدي جده الرسول الكريم محمّد بن عبد الله صلّى الله عليه وآله وسلم. ولقد كان له الأسوة الحسنة في أهل بيته الكرام.
*ولادنه:
ولد سنة 44 هـ تقريباً، كان سيداً جليلاً رئيساً فاضلاً ومطاعاً ورعاً، وهو وصيّ أبيه ووالي الصدقات بعده. حضر كربلاء مع عمه الإمام الحسين بن عليّ عليهما السّلام، وشهد الطفّ والمأساة، وعاد إلى المدينة مع أهل البيت عليهم السّلام.
*رئاسته:
تولى عليه السّلام صدقات أهل البيت عليهم السّلام بعد أبيه سيدنا الإمام الحسن بن عليّ عليه السّلام.
*مهابته:
تدخّل الحجاج في أمر الصدقات في زمن عبد الملك بن مروان، فذهب سيدنا الحسن المُثنّى إلى الشام، فمكث بباب عبد الملك بن مروان شهراً لا يؤذن له، فذكر ذلك ليحيى بن أم الحكم وهي بنت مروان، وقال له: سأستأذن لك وأرفدك عنده. ثم دخل يحيى على عبد الملك بن مروان فاندهش من رجوعه فسأله عبد الملك فقال:لأمر لم يَسَعني تأخيره دون أن أخبر به أمير المؤمنين.
قال: وما هو ؟
قال: هذا الحسن بن الحسن بن عليّ بالباب له مدة شهر لا يؤذن له، وإن له ولأبيه وجدّه شيعة يَرَون أن يموتوا عن آخرهم ولا ينال أحد منهم ضرّ ولا أذى، ثم أمر عبد الملك بإدخاله في الحال،ودخل فأعظمه ،و أكرمه وأجلسه و كتب إلى الحجاج كتابا أن لا يعارض الحسن بن الحسن في صدقات جده.
وليس ما يهابه به عبد الملك والحسن المُثنّى هو أشبه الناس في زمنه بجده رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم خلقاً وأدباً وسمتا.
*زواجه:
خطب إلى عمه الحسين بن عليّ عليهم السّلام إحدى بناته فأبرز إليه فاطمة وسكينة وقال: يا ابن أخي، اختَر أيّهما شئت. فاستحى الحسن وسكت، فقال الحسين عليه السّلام: قد زوّجتك فاطمة، فإنها أشبه الناس بأمي فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. فكانت ثمرة هذا الزواج المبارك ثلاثة أولاد، هم: عبد الله المحض، الحسن المثلث، إبراهيم الغمر، و كلهم نشأوا تربية علوية صالحة، وعُرفوا في التاريخ بالعلم الغزير والأدب الجمّ والخبرة الصائبة والمعرفة السديدة والعقيدة الراسخة قطعوا في حياتهم أشواطاً في سبيل الجهاد والكفاح ضد الأعداء، وسيوف العباسيين مصلتة فوق رؤوسهم وسياطهم تُلهب ظهورهم وأبواب السجون مفتوحة في وجوه بني الحسن وعوائلهم، وهم في كل هذه المحن كانوا أصلب عوداً وأقوى شكيمة وأشدّ مراساً وأقوى إيماناً وأكثر صبرا.
*روايته للحديث:
روى عليه السلام عنه كثيراً من الأحاديث عن طريق أبيه عن جده عليهم السّلام:
ـ روى عن أبيه عن جده مرفوعاً:" مَن عالَ أهل بيت من المسلمين يومَهم وليلتهم غفر الله ذنوبه"
عن عبد الله بن جعفر عن عليّ زين العابدين عن الحسين عن عليّ بن أبي طالب دعاء الكرب وهو:" لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العليّ العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم"
عن الحسن المثنى عن زوجته فاطمة بنت الحسين عن فاطمة عليها السّلام قالت:
كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا دخل المسجد، قال: "بسم الله والحمد لله، وصلّى الله على رسوله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وسهّل لي أبواب رحمتك. وإذا خرج قال مثل ذلك، إلا أنه يقول: اللهمّ اغفر لي ذنوبي، وسهّل لي أبواب رحمتك وفضلك".
ـ عن الحسن المُثنّى عن زوجته فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن أمه فاطمة الكبرى بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: قال رسول الله: ما التقى جندان ظالمان إلا تخلّى الله عنهما ولم يبال أيّهما غلب، وما التقى جندان ظالمان إلا كانت الدبرة على أعتاهما.
ـ عن الحسن المُثنّى عن زوجته فاطمة بنت الحسين عن فاطمة الكبرى بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قالت: قال رسول الله: " لا يلومن إلا نفسه من بات وفي يده غمر".
وقد روى عنه ابنه سيدنا عبد الله المحض أو الكامل و جماعة من المتحدثين.
*مبايعته بالإمامة و الخلافة:
دعا إليه عبدا لرحمن بن الأشعث عندما خرج على الأمويين وبايعه الإمرة، ثم توارى الحسن المُثنّى عند فشل حركة ابن الأشعث ومقتله، وظل متوارياً عن الأمويين حتّى سنة 97 هـ حين دسّ إليه السمَّ سليمان بن عبد الملك.
*استشهاده:
استشهد الحسن المُثنّى عليه السّلام سنة 97 هـ وعمره 53 سنة، وذلك عن طريق دس السم له من قبل دولة الأمويين، رحمه الله رحمة واسعة. وخلف من الأبناء ستة رجال هم عبد الله المحض، والحسن المثلث، وإبراهيم الغمر ـ وأمهم فاطمة بنت الحسين بن عليّ رضي الله عنهما. وداود وجعفر، وأمّهما أم ولد رومية تدعى حبيبة رضي الله عنهما أجمعين. وابن آخر هو محمد بن الحسن المُثنّى، وبنتان: رقية وفاطمة،وأمهم رملة بنت سعد بن زيد بن نُفَيل العدَوي.
*سيرة أئمة الهدى و مصابيح الدجى.
الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي ابن أبي طالب و فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم
*نسبه:
الحسن المُثنّى بن الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم عليه السّلام
أمّه خولة بنت منظور بن زيان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن سمي بن مازن بن فزارة بن ذبيان بن بغض بن ريث بن غطفان بن سعد قيس عيلان بن مضر بن نِزار بن معد بن عدنان.
*نشأته:
نشأ في كنف والده الإمام السبط الحسن بن عليّ عليهما السّلام، فرضع في هذا البيت الكريم هَدي جده الرسول الكريم محمّد بن عبد الله صلّى الله عليه وآله وسلم. ولقد كان له الأسوة الحسنة في أهل بيته الكرام.
*ولادنه:
ولد سنة 44 هـ تقريباً، كان سيداً جليلاً رئيساً فاضلاً ومطاعاً ورعاً، وهو وصيّ أبيه ووالي الصدقات بعده. حضر كربلاء مع عمه الإمام الحسين بن عليّ عليهما السّلام، وشهد الطفّ والمأساة، وعاد إلى المدينة مع أهل البيت عليهم السّلام.
*رئاسته:
تولى عليه السّلام صدقات أهل البيت عليهم السّلام بعد أبيه سيدنا الإمام الحسن بن عليّ عليه السّلام.
*مهابته:
تدخّل الحجاج في أمر الصدقات في زمن عبد الملك بن مروان، فذهب سيدنا الحسن المُثنّى إلى الشام، فمكث بباب عبد الملك بن مروان شهراً لا يؤذن له، فذكر ذلك ليحيى بن أم الحكم وهي بنت مروان، وقال له: سأستأذن لك وأرفدك عنده. ثم دخل يحيى على عبد الملك بن مروان فاندهش من رجوعه فسأله عبد الملك فقال:لأمر لم يَسَعني تأخيره دون أن أخبر به أمير المؤمنين.
قال: وما هو ؟
قال: هذا الحسن بن الحسن بن عليّ بالباب له مدة شهر لا يؤذن له، وإن له ولأبيه وجدّه شيعة يَرَون أن يموتوا عن آخرهم ولا ينال أحد منهم ضرّ ولا أذى، ثم أمر عبد الملك بإدخاله في الحال،ودخل فأعظمه ،و أكرمه وأجلسه و كتب إلى الحجاج كتابا أن لا يعارض الحسن بن الحسن في صدقات جده.
وليس ما يهابه به عبد الملك والحسن المُثنّى هو أشبه الناس في زمنه بجده رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم خلقاً وأدباً وسمتا.
*زواجه:
خطب إلى عمه الحسين بن عليّ عليهم السّلام إحدى بناته فأبرز إليه فاطمة وسكينة وقال: يا ابن أخي، اختَر أيّهما شئت. فاستحى الحسن وسكت، فقال الحسين عليه السّلام: قد زوّجتك فاطمة، فإنها أشبه الناس بأمي فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. فكانت ثمرة هذا الزواج المبارك ثلاثة أولاد، هم: عبد الله المحض، الحسن المثلث، إبراهيم الغمر، و كلهم نشأوا تربية علوية صالحة، وعُرفوا في التاريخ بالعلم الغزير والأدب الجمّ والخبرة الصائبة والمعرفة السديدة والعقيدة الراسخة قطعوا في حياتهم أشواطاً في سبيل الجهاد والكفاح ضد الأعداء، وسيوف العباسيين مصلتة فوق رؤوسهم وسياطهم تُلهب ظهورهم وأبواب السجون مفتوحة في وجوه بني الحسن وعوائلهم، وهم في كل هذه المحن كانوا أصلب عوداً وأقوى شكيمة وأشدّ مراساً وأقوى إيماناً وأكثر صبرا.
*روايته للحديث:
روى عليه السلام عنه كثيراً من الأحاديث عن طريق أبيه عن جده عليهم السّلام:
ـ روى عن أبيه عن جده مرفوعاً:" مَن عالَ أهل بيت من المسلمين يومَهم وليلتهم غفر الله ذنوبه"
عن عبد الله بن جعفر عن عليّ زين العابدين عن الحسين عن عليّ بن أبي طالب دعاء الكرب وهو:" لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العليّ العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم"
عن الحسن المثنى عن زوجته فاطمة بنت الحسين عن فاطمة عليها السّلام قالت:
كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا دخل المسجد، قال: "بسم الله والحمد لله، وصلّى الله على رسوله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وسهّل لي أبواب رحمتك. وإذا خرج قال مثل ذلك، إلا أنه يقول: اللهمّ اغفر لي ذنوبي، وسهّل لي أبواب رحمتك وفضلك".
ـ عن الحسن المُثنّى عن زوجته فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن أمه فاطمة الكبرى بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: قال رسول الله: ما التقى جندان ظالمان إلا تخلّى الله عنهما ولم يبال أيّهما غلب، وما التقى جندان ظالمان إلا كانت الدبرة على أعتاهما.
ـ عن الحسن المُثنّى عن زوجته فاطمة بنت الحسين عن فاطمة الكبرى بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قالت: قال رسول الله: " لا يلومن إلا نفسه من بات وفي يده غمر".
وقد روى عنه ابنه سيدنا عبد الله المحض أو الكامل و جماعة من المتحدثين.
*مبايعته بالإمامة و الخلافة:
دعا إليه عبدا لرحمن بن الأشعث عندما خرج على الأمويين وبايعه الإمرة، ثم توارى الحسن المُثنّى عند فشل حركة ابن الأشعث ومقتله، وظل متوارياً عن الأمويين حتّى سنة 97 هـ حين دسّ إليه السمَّ سليمان بن عبد الملك.
*استشهاده:
استشهد الحسن المُثنّى عليه السّلام سنة 97 هـ وعمره 53 سنة، وذلك عن طريق دس السم له من قبل دولة الأمويين، رحمه الله رحمة واسعة. وخلف من الأبناء ستة رجال هم عبد الله المحض، والحسن المثلث، وإبراهيم الغمر ـ وأمهم فاطمة بنت الحسين بن عليّ رضي الله عنهما. وداود وجعفر، وأمّهما أم ولد رومية تدعى حبيبة رضي الله عنهما أجمعين. وابن آخر هو محمد بن الحسن المُثنّى، وبنتان: رقية وفاطمة،وأمهم رملة بنت سعد بن زيد بن نُفَيل العدَوي.
الأربعاء مايو 08, 2013 1:42 pm من طرف البرنس زياد
» حمادة أبو الحمد ربيعي في ذمة الله
الثلاثاء مارس 12, 2013 7:59 pm من طرف جاد الكريم الشرقاوي
» لحياة الزوجية
السبت أبريل 28, 2012 1:43 pm من طرف جاد الكريم الشرقاوي
» كم عدد أبواب الجنة
السبت مارس 17, 2012 6:37 pm من طرف البرنس زياد
» معجزة من القرآن الكريم
الإثنين نوفمبر 28, 2011 11:18 am من طرف الاستاذ 3
» الأزهر يرجو الله أن يكون ضحايا التحرير "شهداء"
الإثنين نوفمبر 21, 2011 6:34 pm من طرف جاد الكريم الشرقاوي
» قصيدة اعجبتني
السبت نوفمبر 19, 2011 4:53 am من طرف جاد الكريم الشرقاوي
» رزقنى الله بأول مولود
الأربعاء نوفمبر 09, 2011 10:45 am من طرف الاستاذ 3
» رسالة ترحيب بابنى ( خالد )
الأربعاء نوفمبر 09, 2011 10:29 am من طرف الاستاذ 3